أحـتاج إلـى قلب. مـن سـيهديني قلبه؟ بالتـأكيد لا أحد! فالأشعـار امتلأت بتلك الكلمات المعسولة "قلبي لك" و "أهـديك قلبي" لـكن عـندما تتـجرد الكلمات من الأوراق ويصل الأمر للواقع من سـيهديني قلبه؟ لا أحد! نـعم لن يفعلها أحـد.
" انتظر! ومن تبـ .. ؟! "
" أيـن أنـا ؟! "
" حمداً لله علـى سلامتك يا آنـسة فـقد تمت العملية بنجاح.. "
" ومن تـبرع لي بقلبه ؟! "
" لا أعلم ما هو اسمـه حقيقةً، لـكنه أوصاني أن أعطيك هذه الرسالة "
"
حـبيبتي..
هـو قلبٌ واحد سـ يسكن جسدك؛ أي قلب ؟! قلبي بالتأكيد
فـهذا مصيره .. شئتِ أم أبيتِ يا حبيبتي فملاذه الأخير هو جسدك
إن لم أهـْدِهِ لكِ بـإرادتي، سـيركض مسرعاً إليك بنفسه
فـكم مرة حدثتك بـأن قلبي هو قلبك ؟!
وهـا هـو الآن ينبض بداخلك وأنت تقـرأين كلماتي هـذه
أين أنـا ؟! أنا بداخلك يا حبيبتي
أنـا بداخلك مع قلبي ..
تحـسبيني تارِكُك ؟! مـا صنعت فعلتي هـذه إلا لأظل معـك
فالـيوم لا أنـا سأفارقك، ولا أنت ستفارقيني
سنـحيا مـعًا ونـموت معًا ..
سـأنبض من أجلنا يا حبيبتي..
فقط ضعِ يدك عـلى قلبك لـيطمئن قلبـي
ضـعِ يدك علي يا حبيبتي..
ضعـيها حـتى أشعر بجميل ما صنعت.
أهديتك قلبي يا حبيبتي..
نعـم تجردت كلماتي من أوراقي وأهديتك قلبي..
مـن أنـا ؟
أنـا الإنسـان الـذي بداخلك..
أنا قلبك
"
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق